نابلس... بين مطرقة الاحتلال والمستوطنين

نابلس –مسلم البريم
سادت مواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين على مدخل مخيم بلاطة للاجئين بنابلس عقب الإعلان عن مقتل المستوطن "بن يوسف ليفنات" وإصابة 4 آخرين, صباح اليوم، في إطلاق نار على مركبة إسرائيلية دخلت إلى محيط ضريح يوسف في مدنية نابلس .

وقام عدد من المستوطنين الذين يعتبرون من المتطرفين ,باقتحام منطقة قبر يوسف بالمدينة, والتي تعتبر تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة,وتم إعادة الحواجز الثمانية التي كانت موجودة على مداخل المدينة وإغلاقها بالكامل.

إغلاق الطرق
وأغلق المستوطنون الطريق المؤدية من مدينة نابلس إلى رام الله وأغلقوا حاجز حواره، وقاموا بتكسير السيارات المارة ونوافذ البيوت القريبة من الشارع الرئيس وذلك بحماية قوات من جيش الاحتلال مما أدى إلى خروج الموطنين بسياراتهم من المنطقة خوفا من تحطيمها الكامل.
رشق السيارات
وهاجم عشرات المستوطنين ,سيارات المواطنين الفلسطينيين على طريق حواره –نابلس, ورشقوا السيارات بالحجارة وحطموا زجاج أكثر من20 سيارة, وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تحرك ساكنا لمنع المستوطنين من رشق مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة .
إصابات بالمواجهات
وأعلنت مصادر طبية عن إصابة ثلاثة مواطنين بجروح بينهم طفل , في اعتداءات المستوطنين على رشق سيارات المواطنين على مفارق الطرق الرئيسية المؤدية إلى نابلس.
وذكرت المصادر أن الطفل, يزن عامر 13عاماً أصيب بجروح في يده ,واصابة المواطن ناصر حواري في رأسه.


محافظ نابلس
 
وكشف محافظ نابلس اللواء جبرين البكري تفاصيل ما حدث اليوم ,أن خمس سيارات إسرائيلية تُقل ما يقارب من 30 اسرائيلياً, اقتحمت منطقة قبر يوسف وقسموا أنفسهم إلى مجموعتين قاموا بإلقاء الحجارة والقيام بعمليات استفزازية تجاه الحراس الفلسطينيين المتواجدين بالمكان.
وأضاف أن جنود الحاجز أطلقوا النار في الهواء من اجل تفريقهم وبعد إطلاق النار صعدوا بشكل سريع إلى سيارتهم وبعدها قامت سيارة بعملية صدم للحاجز البلاستيكي ولاذوا بالفرار ومن ثمة تم إخبارنا من الجانب الإسرائيلي انه تم مقتل مستوطن واصابة 5 اخرين في الحادث.

السلطة الفلسطينية
وأكد الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية, اللواء عدنان الضميري، أن السلطة الوطنية تحقق بملابسات حادث أطلاق النار على مركبة إسرائيلية دخلت إلى محيط ضريح يوسف في مدينة نابلس دون تنسيق مسبق، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه, وأوضح أن دورية أمن فلسطينية تتواجد بشكل دائم في محيط ضريح يوسف لحمايته.

وزير الدفاع الإسرائيلي
في حين طالب وزير الدفاع الإسرائيلي ,أيهود باراك , السلطة الفلسطينية ,بإجراء تحقيق في حادث إطلاق النار على المستوطنين, واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسئولين , وان هناك طرق أخرى بعيدة عن إطلاق النار , لحل مثل هذه الواقعة.

الجيش الإسرائيلي
 وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي, أن مجموعة من المستوطنين أصيبوا باطلاق نار نحوهم بعد دخولهم نابلس في منطقة قبر يوسف, دون تنسيق مسبق,وان احدهم قتل وأصيب 4 آخرون  بجراح مختلفة.


التحقيقات الإسرائيلية

وأشارت التقارير الإسرائيلية ، أن الحديث يدور عن مجموعة من المستوطنين كانوا تسللوا إلى ضريح سيدنا يوسف الليلة الماضية ,على متن عدة سيارات دون الحصول على إذن مسبق بذلك من سلطات الاحتلال، حيث توفي أحدهم متأثرا بجراحه فيما نقل 4 إلى المستشفى بمروحية عسكرية.


الاحتلال يحمل السلطة المسئولية
 
وحمّل قائد كبير في الجيش الإسرائيلي, المسؤولية الكاملة للسلطة الفلسطينية, عن مقتل المستوطن,نتيجة لعدم إعطاء تعليمات واضحة لعناصر الشرطة في كيفية التعامل مع هذه الأحداث، مشيرا أيضا أن الجيش الإسرائيلي لن يطلب تسليم مطلقي النار كما دعت بعض الجهات الإسرائيلية، "العملية لم يكن مخطط لها" حسب قوله.