"استعدادات لانطلاق قافلة أميال من الابتسامات 3"

بقلم الصحفي/ عاهد أبو يونس
تستعد مؤسسات إنسانية أهلية ودولية وبالتنسيق مع المؤسسات الصحية والإنسانية الفلسطينية، للانطلاق بقافلة أميال من الابتسامات3  نحو قطاع غزة المحاصر.
وتحمل القافلة معها الكثير من الأدوية والمعدات الطبية وسيارات خاصة بالمعاقين، تحت شعار "لنشارك معا في منح أطفال غزة الحياة".
وقالت المؤسسات المنظمة للقافلة في بيان لها "بعد أن تكللت رحلة قافلة أميال من الابتسامات الأولى والثانية بالنجاح، واستطاعت أن تخرق الحصار الذي يلتف حول أعناق أطفال غزة، نستعد اليوم من جديد للتحليق بأجواء غزة لنرسم على شفاه الأطفال والمرضى البسمة".وتنطلق القافلة برعاية رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحص بصفته رئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن غزة، وبتنظيم مؤسسة "شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين في أوروبا"، بالتعاون مع الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة، ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وجمعية الهلال الأحمر.
وتسعى القافلة، بحسب القائمين عليها، لتحقيق عدد من الأهداف تتمثل في إيصال بعضًا من الدواء المفقود في القطاع نتيجة استمرار الحصار، إلى جانب توفير دفعة أخرى من الحافلات المخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى توفير بعض من المعدات الطبية الخاصة بالأطفال والتي تفتقر لها المراكز الصحية بغزة.كما يسعى القائمون على القافلة للإطلاع على الواقع الصحي في القطاع، وإطلاع الوفد المشارك للقافلة على الواقع الإنساني الذي يعيشه أهالي غزة، إلى جانب نقل الواقع الذي يعيشه أطفال القطاع عبر المشاهدات التي سيحملها أعضاء الوفد المرافق.ومن المتوقع أن تضم القافلة 30 شخصية تمثل مؤسسات إنسانية وأهلية من عدة بلدان عربية واجنيه.وستحمل القافلة على متنها العديد من المعدات الطبية من بينها، سكوترات لذوي الاحتياجات الخاصة ، وحواضن أطفال ، وحمالات للجرحى متعددة الإشكال والأصناف ، ودفعة ثالثة من سيارات المعاقين وتحمل كذلك، صناديق إسعاف أولي؛ للاستخدام في المنازل والمراكز التجارية والعيادات الطبية، أجهزة طبية وأدوية مفقودة يحتاجها القطاع الصحي في غزة، وذلك بكلفة أجمالية تقدر بنحو 2 مليون دولار. ومن المتوقع أن تنطلق القافلة وتغادر إلى قطاع غزة في الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 26 ابريل 2011، بحسب الجهات المنظمة.وفي سبيل تجنب المعيقات الإجرائية للدخول إلى غزة، أوضح المنظمون أنه سيتم ترتيب كافة الاحتياجات الخاصة بدخولهم لغزة من خلال وزارة الخارجية المصرية لتسهيل دخول القافلة عبر معبر رفح إلى القطاع.وأوضح المنظمون انه تم إجراء تنسيق كامل ما بين الجهات القائمة على القافلة ووزارة الصحة في قطاع غزة للتعرف على الاحتياجات الحقيقية التي يعاني منها القطاع الصحي.يذكر أن قافلة"أميال من الابتسامات2" تمكنت من دخول قطاع غزة في أغسطس 2010 والمكوث فيه لعدة أيام، والإطلاع على واقع القطاع، وضمت القافلة 45 متضامنًا من مختلف الجنسيات الأوروبية، إضافة إلى 46 سيارة إسعاف خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وأدوية وأجهزة طبية قيمتها نحو مليون يورو بتبرعات من مؤسسات وهيئات اغاثية أوروبية.وفي نوفمبر 2009 تمكنت قافلة "أميال من الابتسامات"1 من الوصول إلى غزة واستطاعت إدخال الكثير من المعدات الطبية والأدوية والكراسي الكهربائية للمعاقين.