بقلم /الصحفي/ عاهد أبو يونس
كلية مجتمع الاقصي – خان يونس – فلسطين -15/3/2011
نظم المركز الوطني للتأهيل المجتمعي احتفالاً بمناسبة يوم المرأة العالمي يوم الأحد 14 آذار 2011 بحضور 160 شخصية من المعاقات و ذويهم وممثلين عن مؤسسات نسويه وحقوقية ، إضافة لممثلين عن بعض مؤسسات الإعلام .
وجاء هذا الاحتفال من أجل تسليط الضوء على أوضاع النساء المعاقات في قطاع غزة ، حيث تخلل الاحتفال كلمات لبعض المؤسسات ذات العلاقة بالنساء و المعاقين إضافة لفقرات فنية متنوعة لنساء معاقات.
و في كلمة ألقاها السيد أيمن افتيحة ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي أكد على أن المعاق بحاجة لدعم كامل من أجل دمجه في المجتمع ، كما نوه إلى أن هذا الاحتفال يختلف عن كثير من الاحتفالات و المؤتمرات بسبب مشاركة الفئات المستهدفة المتواجدة بكثرة في فعالياته و أنشطته،
و أكد على أن هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي يعبر عن رؤية الاتحاد التي تشير إلى الدفاع عن حقوق النساء و الأطفال .
وفي كلمة ألقاها السيد خالد أبو زيد وهو ناشط في مجال العمل مع المعاقين قدم شكره للاتحاد الأوروبي على دعم المشروع خاصة مؤسسة كفاية الهولندية الشريك الأساسي والداعم لأنشطة المركز ، منوها إلى أن هناك بعض المشاكل و الصعوبات التي يواجهها المعاقين و ذويهم في قطاع غزة في ظل الحصار و الانقسام الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأدوات المساعدة و المستلزمات الطبية و عدم قدرتهم على السفر لتلقي العلاج.
و في كلمة ألقتها بشرى سحويل أمين سر المركز الوطني سلطت الضوء على واقع النساء المعاقات في فلسطين إضافة إلى أهمية تفعيل دورهن في المجتمع الفلسطيني والتوقف عن انتهاك حقوقهن و ممارسة التمييز ضدهن في كافة مجالات الحياة معبرة عن تقديرها وشكرها للاتحاد الأوروبي لدعمه مشروع مناهضة التمييز وانتهاك حقوق الإنسان للنساء و الأطفال المعاقين في محافظات غزة وكذلك شكرها لمؤسسة كفاية الهولندية .
و من جانبها أضافت السيدة فاطمة الغصين أن هذا المشروع يأتي لدعم و تطوير النساء و الأطفال المعاقين في قطاع غزة وتسليط الضوء على ما تعانيه هذه الفئة من تمييز وانتهاك لحقوقهم في المجتمع ، إضافة لإحداث توعية مجتمعية شاملة ، منوهة إلى سوء المعاملة التي تعاني منها النساء المعاقات.
من جانبه أوضح السيد أسامة حمدان ممثل عن مؤسسة الإعاقة الدولية أن نسبة الإعاقة في العالم تراوحت 15% من سكان العالم كما وتشكل نسبة المرأة المعاقة 1% حسب الدراسة التي أجراها البرنامج الإنمائي.
فيما أكدت سوسن الخليلي ممثلة عن الاتحاد العام للمعاقين وهي فتاة معاقة و ناشطة حقوقية بأنه يوجد تدني في حقوق النساء المعاقات مقارنة بالرجال المعاقين إضافة إلى تعرض الفتيات المعاقات إلى الاضطهاد و العنف الأسري بشكل كبير موجهة في الوقت ذاته مناشدة لأصحاب القرار بضرورة لاهتمام بقضية المعاقين والعمل على تنفيذ بنود قانون المعاق رقم 4 لعام 1999م .
و في حديث للسيدة إيمان نصر الله (و هي معاقة حركياً ) عن تجربتها أكدت على المعاناة و الإقصاء الاجتماعي و سوء المعاملة و العنف وانتهاك الحقوق التي تعاني منه المرأة المعاقة .
يذكر أن هذا النشاط جاء ضمن أنشطة مشروع مناهضة التمييز وانتهاك حقوق الإنسان الممول من الاتحاد الأوروبي و الذي يستهدف النساء و الأطفال المعاقين وكذلك عدد من أعضاء المجلس التشريعي و المؤسسات الإعلامية و حقوقيين من كافة محافظات غزة .